أدار موسيقي ناعمة حالمة وجلس أمام حامل الرسم
وقرر أن يرسم لها صورة
أغمض عينه قليلا حتي يسترجع ملامحها الجميلة
ثم بدأ في الرسم
رسمها بجناحين كالملائكة فقد كان دائما ما يقول لها
إنكِ ملاك قادم من السماء لتنقيني من الدنس
رسم علي رأسها تاج
فقد كان يقول لها
إنكِ إختلاف عن كل نساء الدنيا وقد خُلقتِ لتكوني ملكة
ثم رسم تحت أرجلها نهر صافي هادي
فقد كان دائما ما يقول لها
أن أنهار الدنيا تبدأ وتنبع من عذب صوتك
ثم رسم شمس تغيب
فقد كان يقول لها دائما حتي لو غابت شمسي
فنور عينيكِ يضئ لي الطريق
رسم بجوارها بستان زهور
فقد كان دائما ما يقول لها
أن الورود تأتيكِ كل يوم لتستنشق عبيرك
رسم في يديها قلب
فقد كان دائما ما يقول لها
أنا لا أطمئن علي قلبي إلا معك فخذيه إحتفظي به عندك
ثم توقف قليلا يتطلع إلي لوحته في هدوء
ومن بين عبراته
رسم في يديها الأخري سكين
فلم يكن يتوقع أن تأتي الطعنة منها
وضع فرشته وأشعل لفافة تبغ
ترك اللوحة
وذهب إلي لا مكان