الاثنين، 27 سبتمبر 2010

الرسام


أدار موسيقي ناعمة حالمة وجلس أمام حامل الرسم
وقرر أن يرسم لها صورة
أغمض عينه قليلا حتي يسترجع ملامحها الجميلة
ثم بدأ في الرسم
رسمها بجناحين كالملائكة فقد كان دائما ما يقول لها
إنكِ ملاك قادم من السماء لتنقيني من الدنس
رسم علي رأسها تاج
فقد كان يقول لها
إنكِ إختلاف عن كل نساء الدنيا وقد خُلقتِ لتكوني ملكة
ثم رسم تحت أرجلها نهر صافي هادي
فقد كان دائما ما يقول لها
أن أنهار الدنيا تبدأ وتنبع من عذب صوتك
ثم رسم شمس تغيب
فقد كان يقول لها دائما حتي لو غابت شمسي
فنور عينيكِ يضئ لي الطريق
رسم بجوارها بستان زهور
فقد كان دائما ما يقول لها
أن الورود تأتيكِ كل يوم لتستنشق عبيرك
رسم في يديها قلب
فقد كان دائما ما يقول لها
أنا لا أطمئن علي قلبي إلا معك فخذيه إحتفظي به عندك
ثم توقف قليلا يتطلع إلي لوحته في هدوء
ومن بين عبراته
رسم في يديها الأخري سكين
فلم يكن يتوقع أن تأتي الطعنة منها
وضع فرشته وأشعل لفافة تبغ
ترك اللوحة
وذهب إلي لا مكان










السبت، 18 سبتمبر 2010

الحيرة


لا تلوميني إن لملمت جراحي وأشلائي
ونمت قرير العين صباحا أو مساء
ومزقت شعري وكلماتي وجلست
أمامها أضحك في كبرياء
ومات الحب في قلبي وجعلت
من نفسي عشيقا لكل النساء
ولا تلوميني إن عاهدت نفسي
أن أظل اهواكِ أو عاهدتك علي الوفاء
فأنا بدونك اجهل الطريق
لا تلوميني إن فتحت قلبي لمن يطرق بابه
أوملئت فراشي الخالي في ليالي السهاد
وبنيتُ السدود والصروح أو أغلقت الابواب
ومزقتُ كل أشيائك وجعلتها رماد
وأخبرتك أن لا تعودي يوما
حتي لو ملئتِ الدنيا نحيبا وبكاء وسواد
ولا تلوميني إن جعلت سحرة فرعون
أن يأتوني بكِ مسحورة الفؤاد
فانا بدونك اجهل الطريق
لا تلوميني إن أوقفت نبض قلبي دهرا
ولعنت الحب والحنين والأشواق
وزرعتُ الارض شوكا حتي لا تعودي
وصنعت من حصادها دواءاً وترياق
او ملئتُ الدنيا طربا وصخبا
فرحا بهذا البعد وهذا الفراق
ولا تلوميني إن جئت أبكي بين يديكِ
كطفل يبغي ثدي أمه في إشتياق
فأنا من دونك أجهل كل شئ

الاثنين، 13 سبتمبر 2010

بمفرده

موسيقي حالمة هادئة تنبعث وتنساب في أرجاء المكان
ظلام محبب إلي النفس يعم غرفته الصغيرة عالمه الكبير الصغير
أشعل شمعة صغيرة علي شكل قلب وجلس أمامها
وظله يأتي من خلفه كأنه شبح يهم بإفتراسه
وضع صورتها الجميلة بجانب الشمعة ووضع وردة حمراء في الجانب الأخر
نظر إلي الفراغ قليلا ثم أطفأ الشمعة في هدوء
وهمس قائلا من بين عبراته الساخنة
كل عام إنتِ بخير ياصغيرتي كل عام وإنتِ بداخلي
تجرين في دمائي تسكنين في قلبي تستقرين في عقلي
كل عام وأنا أحبك أكثر وأكثر
سكت قليلا ثم إسترسل ساحتفل بعيد ميلادك بمفردي كل عام
وربما يأتي يوما نحتفل به سويا
كل عام وإنتِ بخير
أشعل الشمعة ثانية ونظر إلي الفراغ مرة أخري

الخميس، 9 سبتمبر 2010

Delete

إستيقظت من نومها في موعدها تماما نظرت لساعة الحائط وأبتسمت لإنها لم تتأخر في نومها
إلتقطت الهاتف من جانبها وجدت رسالة منه لم يتخلف يوما في إرسال رسالة الصباح لها نظرت إليها
تتطلع كلماتها بغير إهتمام ثم ألقت الهاتف جانبا أعدت لنفسها قدحا من الشاي وجلست أمام جهاز الكمبيوتر
تتصفح إيميلاتها وجدت مجموعة من الايميلات مرسلة لها منه ايضا في تواريخ مختلفة تصفحتها كلها وإبتسامة
سخرية تملئ وجهها الجميل فتمتمت قائلة ما زلت كما انت لم تتغير رومانسي أحمق يابني الحب وحده لا يكفي لقد
مللت وحفظت كلماتك كلها ولم يعد بها جديد أين الفعل مسحت الرسائل من الإيميل وفكرت قليلا ثم قامت بمسح
جميع رسائله التي أرسلها إليها كلها وبدأت تتابع باقي إيميلاتها وترد علي أصحابها






الأحد، 5 سبتمبر 2010

القهر

ظل يتقلب في فراشه لفترة طويلة تحايل علي النوم حتي يأتي ولكنه رفض فقام يلعن الحب والأشواق والحنين والفراش الخالي أشعل سيجارته وظل يجئ ويروح في غرفته ثم قرر أن يُرسل لها رسالة أمسك بالهاتف وكتب لها أحبك إبقي معي لا أستطيع العيش بدونك للحظة واحدة لا أستطيع الحياة هكذا بدونك إبقي معي أرجوكِ ثم
مسح الرسالة وأشعل سيجارة أخري ونظر إلي لا شئ