كانوا يقولون عنه أنه رجل بلا قلب – كل يوم يغرق في حب جديد - كالفراشات يتنقل بين الزهرات والوردات بلا كلل أو ملل – كالسندباد لا يستقر في ميناء أو شاطئ، دائم الترحال والسفر – الجميع يتحاشى الاقتراب منه والجميع خاصة الرجال ينظرون إليه نظرات الإعجاب الممزوجة بالحسد.
نظرت إليه في هدوء وهو جالس في مكان منزو بمفرده يحتسي قدح القهوة وطالعت تفاصيله وهي تُساءل نفسها في استغراب ما الذي في هذا الرجل يجعله معشوق النساء كما يقولون ويصفون فهو ليس بالوسيم الذي يجذب إليه الأنظار، وليس بالثري الذي يغري الطامعين- والغريب في الأمر انه دائما بمفرده ولم تره يوما بصحبة امرأة والأغرب من هذا نظرة الشجن العميقة التي تسكن عينيه دائما.
غلبها فضولها أخيرا فنهضت وتوجهت إليه – اقتربت منه ثم قالت أتسمح لي بالجلوس معك؟ نظر إليها بلا اهتمام وأومأ لها بالموافقة ثم أشاح بوجهه عنها ونظر إلي لا شئ – قالت له يقولون عنك انك تعشق كل ما هو أنثي وانك صياد ماهر أليس ذلك صحيحا؟ نظر إليها وهو يبتسم وقال وهل هذا الذي أتي بك إلي هنا - لكي تتعرفي علي الصياد الماهر؟ قالت نعم وها أنا أمامك – قال لها أنا صياد ولست مفترس أنا الذي أقوم بالصيد ولا أريد أن تأتي الضحية إلي عريني – قالت إذن فأنت تعترف بان كل من تقترب منها هي ضحية ؟ قال نعم ضحية لأني سأبحث عن غيرها في اليوم التالي- قالت له وهي تبتسم أنت رجل كاذب - أنت رجل أخر غير الذي سمعت عنه – أنت تتعمد أن تُشاع عنك هذه الأقاويل حتى يبتعد الجميع عنك وتعيش في سلام مع نفسك، فالنظرة التي في عينيك لا يمكن أن تكون نظرة صياد ماهر مطلقا – ولكني لن أبتعد بل سأبقي معك – قال لها إذن سأبتعد أنا – ثم تركها وإنصرف.
هناك 30 تعليقًا:
كنت متوقعه أنه ليس بصياد ربما يكون...ضحيه.
لكن فعلاً سندباد كم من إمرأه تجري وراء رجل فقط لعلمها أنه صياد و كأنه شرف لها أن تكون حبيبته و تنسى أنها ستكون غداً ضحيته و هذا من غباء بعض الفتايات.
رائعه قصتك سندباد
تحياتي الخالصه لك
عجبني أوي أسلوب حضرتك. شدني أعرف إيه اللي هيحصل في الآخر،و في النهاية اتفاجئت بإن القصة انتهت بس كل واحد هيقراها هيرسم نهايتها بطريقة غير التاني
مش عارفة.. حاساه ممكن تكون الناس عارفاه بكدة لأنه في يوم من الأيام كان بيدور على الحب اللي مش لقاه غير في شخص واحد بس أصبح من الماضي من زمان،و في رحلة البحث قابل ناس كتيرة بس مش لقى الحب الحقيقي دة في أي واحدة منهم، و اتعرف من وقتها إنه معشوق النساء لأنهم لقوا فيه صدق ومشاعر حقيقية بس مفيش ولا واحدة قدرت تخلي المشاعر الصادقة دي ليها لوحدها
أعتذر عن الإطالة.. بس فعلا أسلوب الكتابة عجبني أوي ماشاء الله
تحيــاتي
ممكن يكون هو نفسه تايه مش عارف عاوز ايه بيدر على حاجة معينة ف كل اللي بيقابلهم و في الاخر فشل في انه يلاقي اللي عاوزه ففضل يقعد مع نفسه
رائعة جدا :)
حينما يكون الصياد ضحية
وحينما يدمن ان يشعر دوما انه ضحية فيبحث عن الانتقام والهروب من تلك النظرة المشفقة للضحايا
يصير الكون بالنسبة اليه مجرد عدم يحق له ان يفعل ما يفعل ويقتل قلوبا كثيرة حتى يستشفي من المه غير عالم انه بذلك يصنع العديد من الضحايا الذين يتحولون ايضا لصيادين لتكتمل دائرة الحياة
تحياتي لابداعك الدائم القصة في منتهى الروعة
وهل الصياد تأتي إليه الضحية أو هو من يبحث عنها.
أحسنت لما أجريت الكلام على لسانه حين قال: وهل أنا مفترس..
المفترس من الحيوان هو من لا يفوت فرصة من الفرص، لكن مثل بطل قصتك واثق من نفسه هو من يحب أن يختار، وليس هي من تختاره.
تحيتي لك
أعتذر عن غيابي الطويل
رأيت هذه القصة من زاوية تختلف قليلاً عن الأخوة المعلقين الذين سبقوني..
رأيت اننا نحتاج دائماً لارادة طرفين كي تبدأ القصة وكي تستمر..
هي كانت تريد أن تبدأ قصة جديدة..
لكنه لم يمنحها هذه البداية لأنه لا يريد..
إلى اي مدى مصائرنا تكون معلقة بإرادة الطرف الآخر؟
يسعدني ان تزور مدونتي..
http://muneeraswar.blogspot.com/
التظاهر بعكس الحقيقة
دايما اسلوبك رائع وسلس ومشوق يا سندباد الكلمة
تحية ليك
والله جميلة جدا وأكثر من رائعة فلم أتوقع النهاية هكذا .. جميل جدا وهادئ سردك الراقي عزيزي سندباد
وعلى فكرة مدونتي معلقة مش عارفة ليه فقد أنزلت تدوينة جديدة ولم تظهر لك
ايه الخيال ده
والله العظيم فنان اوووووووووى
تحياتى
مساء الغاردينيا سندباد
لدي تساؤل أتظنه يستطيع الانصراف
لاأدري لماذا شعرت أنه يحتاجها
ربما كان يخاف الحب لذلك أثار تلك
الشائعات حوله ولكن بداخله
قلب طفل يحتاج الحنان ليقترب "
؛؛
؛
كنت رائعاً وأكثر
لروحك عبق الغاردينيا
reemaas
صعب اننا نلاقى اللى يفهمنا من غير مانتكلم كده
ورغم اننا بنكون مصرين نشوه صورتنا الا انه بيشوف الجانب الحلو والحقيقى فينا
ممكن يكون انصرف دلوقتى
بس اعتقد انه هيرحع الا لو كان عنده فوبيا الفراق
فى الحاله دى بنخاف نقرب من اى حد فنفترق عنه
مبدع كعادتك (:
نهايه غير متوقعه بالنسبه لى
دايما اسلوبك شيق للغايه
ابدعت ومنتظره ابداعات اخرى
شرين سامي
فعلا ربما يكون ضحية
ضحية الحب ذاته او ضحية من يتلاعب باسم الحب
وقد يكون فعلا كما يقول يحب ان يكون هو الصياد
رائع مرورك وتعليقك
تحياتي الخالصة
نورتيني
Wish I were a Butterfly
احب دايما تكون نهايات ما اكتب نهايات مفتوحة حتي اعرف افكار واتجاهات القارئ
ربما فعلا يكون لم يجد الحب الا في امرأة واحدة ولم يجده مرة اخري فقرر التوقف عن الحب
متشكر جدا علي هذه الاطالة ومتشكر علي مرورك الجميل وعلي المجاملة الرقيقة
تحياتي الخالصة
اقكار مبعثرة
احيانا فعلا بنبقي مش عارفين احنا عايزين ايه بندور علي شئ غامض مجهول بنقنع نفسنا انه موجود ونلاقي عمرنا ضاع مننا من غير ما نعرف
تحياتي لمرورك الجميل
نورتيني
مصطفي صديقي
دائما تغوص في اعماق ما تقرأه وتوضحه وتفهمه باسلوب راقي وواعي
تحياتي ليك ولمرورك الجميل الذي يضفي دائما علي كلماتي المتواضعة جمال وعذوبة
تحياتي ليك ياصديقي
ابو حسام
تحياتي ليك ياصديقي علي هذا المرور الجميل والتعليق الرقيق المدونة كانت مفتقداك جدا
نورتيني ياصديقي
منيرة سوار
شرفتيني ونورتي كلماتي المتواضعة
جميل ان ينظر كل قارئ ما يقرأه بمفهوم وفكر خاص وهذا يدل علي التعمق والتركيز في القرأة وهذا ما اريده ان يقراني القارئ بتركيز واعرف وجهة نظره ومفهومة
تحياتي لمرورك الرائع
نورتيني
فينوس التدوين
ودائما مرورك جمل ورقيق ورائع
نورتي كلماتي المتواضعة
تقديري واحترامي
كريمة سندي
متشكر للمجاملة الرقيقة دي وربنا يقدرني واكون دايما عند حسن ظن الجميع
تحياتي لمرورك الجميل
نورتيني
اسلام
متشكر ليك ياصديقي علي المجاملة الجميلة دي ورنبنا يقدرني واكون دايما عند حسن ظنك وظن الجميع
تحياتي ياصديقي
ريماس التدوين
ربما فعلا يخاف الحب ربما يحتاج من يأخذ بيده ليقنعه بان الحب جميل وليس الكل يترك ويفارق ويخون
تحياتي لمرورك الجميل
وتحياتي لفكرك الراقي
نورتيني
دعاء العطار
من النادر ان نجد من يفهمنا حتي ولو لم نتكلم وهنا يجب علينا ان نتمسك بهذا الشخص ونقترب منه لانه بالتاكيد سوف يكون الواحة التي نشعر معها بالامان ولكن ربما لانه يخسي علي نفسه ان يغرق مرة اخري قرر الابتعاد
ربما
تحياتي لمرورك ولفكرك الراقي
نورتيني
مرمر
دائما النهايات غير المتوقعة بتكون جذابة وبتعمل فينا الخيال
تحياتي لمرورك ولمجاملتك الرقيقة نورتيني
قصة رائعة سندباد
عجبتنى جدا بفكتها واسلوب تعبيرها
تسلم ايدك
تحياتى وخالص احترامى
هل كان ضحية لقصة حب عظيمه انتهت بالفشل ومن هنا عزف عن كل النساء
رائع ما كتبته ولربما هو فعلا صياد اعتقد ان كثير من الرجال يسنهون رياضة الصيد..صيد القلوب ,,لربما هو منهم ولربما لا
او لربما اعتزل بعدما اصبح هو ضحيه احداهن
ولكن اعجبتني جرائتها بأن تواجهه بما سمعت وعجبني رده عليها عندما قال
<
أنا الذي أقوم بالصيد ولا أريد أن تأتي الضحية إلي عريني –
طيب بعيدا عن حقيقة ذلك الرجل بوجهة نظرك
عندما يكن رجل مثله يهوى الصيد قلوب النساء متى حقا يحب؟
ومن هي التي تجعله يعتزل تلك الهوايه؟
اذا علي فرضا عندما تقع تلك القلوب في غرامه يعرض عنها لقلوب اخرى؟
هل في هذه االحاله يجب ان لا يجد من تقبل ان تقع في مصيدته ابدا؟
اعتقد انه شخصيه غامضه معتد بنفسه,,كثير النقد ولا يعجبه شيئ هل من الممكن تلك المرأة التي أتت اليه سوف تشبع فضولة او سوف تجذب إنتباهه بتصريحها الجريء
كارمن
متشكر ليكي مرورك الدائم وتعليقاتك الجميلة
تقديري واحترامي
نورتي كلماتي المتواضعة
راك
ربما فعلا يكون ضحية قصة حب عظيمة وعميقة جعلته يزهد في الدنيا كلها
تحياتي لك ياصديقي
نورتني
Atlalloly
تحياتي ليكي ولمرورك الاول الجميل
ربما فعلا يكون ضحية صيادة قررت ان تصطاده ثم تركته بعد ان انتهت نزوتها وربما يكون هو فعلا كما يقال يحب ان يصطاد لا يحب ان تاتي الفريسة اليه
كل الامور واردة وكل الافكار والتخيلات متاحة حسب الحالة النفسية للقارئ
اما الرجل الذي يهوي الصيد اعتقد انه يوما سيقع في الحب قد يؤدبه الحب ويجعله يستغني عن الصيد وقد يكون الحب لمجرد انه فشل في الاصطياد
تحياتي لمرورك
نورتي السفينة
إرسال تعليق