الخميس، 5 يوليو 2012

لسه فاكر


بعد جولة ليلية بلا هدف - تعمد خلالها أن يبتعد قدر الإمكان عن الطرق المزدحمة لينعم ببعض الخصوصية والهدوء – عاد إلي منزله الخاوي ودلف غرفته – عالمه الصغير الكبير – جلس علي مقعده الوثير وأشعل لفافة من التبغ وانطلق صوت أم كلثوم بجانبه يصدح في أرجاء الغرفة ذات الضوء الخافت الرقيق.
 لسه فاكر قلبي يديلك أمان، ولا فاكر كلمة هاتعيد اللي كان، ولا نظرة توصل الشوق والحنان، لسه فاكر كان زمان كان زمان.
ظهر رقم هاتفها فجأة علي الهاتف يُعلن قطع هذه الخلوة المحببة، نظر إلي الرقم وهو يتساءل عن السبب الذي جعله ما زال يحتفظ بهذا الرقم حتى الان رغم مرور كل هذا الوقت.
كانت الأيام في قلبي دموع بتجري، وأنت تحلالك دموعي وهي عمري، ياما هانتلك وكانت كل مرة تمحي كلمة من آمالي فيك وصبري.
رد بهدوء، وانبعث صوتها مرحا وهو يقول أمازلت تعيش مع ذكرياتك قال بل قولي ما زالت أعيش مع نفسي – قالت لم أكن أتوقع أن تحتفظ برقمي طول هذه المدة – قال وأنا لم أكن أتوقع انك مازلتِ تذكريني حتى الان - قالت مازلت تبهرني بهدوئك – لحظة صمت – ثم تابعت وتدهشني بصمتك – قال كل شيء في هذه الدنيا بقدر فلما القلق؟  لحظة صمت أخري.
والليالي كنت بتسمي الليالي لعبة الخالي وهي عمر غالي، كنت أبات اسأل عليك ظني ودموعي، وأنت متهني بحيرتي وانشغالي،  قولي إيه قصدك معايا بعد ما عرفنا النهاية ، أنت جيت مشتاق لحبي ولا لدموعي وقسايا.
لا تنكر أنني كنت سبب في أن تعيش لحظات من أجمل لحظات حياتك، وهذا ما دعاني أن أتحدث إليك - فانا أريد أن أعيد ما كان حتى تصير تلك الذكريات واقع تحياه مرة آخري – قال وما الذي يدفعني لذلك – قالت تلك الحالة التي أنت عليها الان – قال قولي لها انك وجدتيني مازلت أعيش في الذكريات ولكن توقفت عن الحب - ثم أغلق الهاتف.
النهاردة الحب سيرة كان وكان، لما تسألني أقلك كان زمان كان زمان لسه فاكر كان زمان-  كان زمان 

هناك 16 تعليقًا:

Menna يقول...

كالعادة موعد المفاجأت اليومية
عندما تاخذك الكلمات من اول لحظة لاخر لحظة
عندما تسمع -الست- تتغنى ليس بكلمات انشودتها-لسة فاكر- وانما بكلمات انشودة تدوينتك المميزة
عندما ارى الرقم فوق الهاتف ارى دخان لفافة التبغ اسمع صوتها احيا بداخل اللحظة دون مفارقة غرقتي
يكون الكاتب دائما سندباد
مغامر ما بين السطور والكلمات كما احب ان اسميه دائما
تحياتي :)

سندباد يقول...

منة
وكالعادة تعليق ياسرني ويجعلني اشعر بسعادة غامرة دائما ما يكون حضورك له طعم خاص ودائما قراءتك تكون مختلفة ومميزة
لقد استمتعت بتعليقك كما استمتع بالفكرة التي اكتبها علي الورق وكما استمتع بالانتهاء منها
اسعدني وجودك للغاية
متشكر ليكي يا منة علي ذوقك وعلي كلماتك الرقيقة

مصطفى سيف الدين يقول...

المزج بين كلماتك و الاغنية مبهر
تدوينة رائعة تأخذك الى عالم آخر عالم هو عالمه حين كان في خلوته و اقتحمتها لتنكأ جروحا دامية
كالعادة يا صديقي قلمك ينبض احساسا
تحياتي

سندباد يقول...

مصطفي
متشكر ليك ياصاحبي علي تعليقك الجميل ده دايما منورني ياصاحبي ودايما تعليقك مميز ربنا يخليك
نورتني

Unknown يقول...

رائع جدا ياامجد قصه روووعه تسلم ايدك
اسعدني جدا مروري من هنا

سندباد يقول...

شريف
متشكر ليك ياصاحبي علي مرورك وتعليقك الرقيق شرفتني ونورتني جدا
تحياتي الخالصة

Śђąžล ฬąђ٤єĐ ♥ يقول...

حاله صادقه
كتبتها لنعيشها معك
ولسه فاكر قلبي يديلك أمان

نظل ورقة مهمله في ذكرياتهم
وأحيانا يحتاجون لتلك الورقه لغرض ما - مؤقت - فيبحثون عنها من جديد
ليكتشفوا أنها أصبحت ورقة بلا حروف بلا نبضات

دمت مبدعا سندباد :)

Bent Men ElZman Da !! يقول...

راااائع المزج بين الاغنيه والموقف
رسمتلنا الموقف بكلماتك بصوره رائعه
دمت مبدع :)

ضياء عزت يقول...

كانت كلمات الأغنية هي بطل القصة
هي البداية والخاتمة

مزج رائع

تحياتي

سندباد يقول...

شذا
يتركونا نعاني وهما بيتهنوا زي ما قالت ام كلثوم وعايزين لم يرجعوا يلاقونا زي ما احنا في حالة انتظار
تحياتي لمرورك الراقي دائما
نورتيني

سندباد يقول...

بنت من الزمان ده
متشكر ليكي جدا علي تعليقك الراقي وزيارتك المعطرة دائما
نورتيني

سندباد يقول...

ضياء متشكر ليك ياصاحبي علي مرورك الدائم وعلي تعليقاتك الجميلة
نورتني

ظلالي البيضاء يقول...

الفكرة .. جميلة وناجحة ..
هذا الدمج وتلك المكالمة التي أتت في أنسب الأوقات وامتزجت بأنسب كلمات أم كلثوم ..

أعجبتني "الفكرة" .. وأعجبني طيب المقام هنا ..

سندباد يقول...

ظلالي بيضاء
متشكر ليك استاذ/ محمد علي مرورك الراقي وتعليقك الجميل شهادة اعتز بيها يافندم
تحياتي الخالصة
نورتني

كريمة سندي يقول...

الله يا ست .. رحمها الله

مزيج رائع قرأته هنا .. تسلم الأنامل وتحياتي الصادقة

سندباد يقول...

كريمة سندي
فعلا الله ياست هي الوحيدة اللي بتقول صح
تحياتي لمرورك الرقيق
نورتيني