إحساس

جلسا سويا في مكانهما المفضل وكانت كعادتها دائما

جميلة رائعة فاتنة

وكان كعادته دائما عندما ينظر إلي عينيها

كأنه ينظر إلي عجائب الدنيا السبع مجتمعين

طال الصمت لبرهة

ثم قال لها ألم أوحشك ؟

تعلثمت قليلا ثم قالت وحشتني

وعاد الصمت من جديد وهنا تأكد من شعوره الذي يشعر به

من فترة وأنه قد أهان قلبه كثيرا وقرر الحديث

وقال لها سأرفع عنك الحرج ولتأتي تلك الخطوة التي تريدينها مني أنا

حتي يرتاح ضميرك ويستكين

وسأتحدث بالنيابة عنك

أنتِ في حل من أية وعود وعدتيني بها

لن نستطيع أن نستمر هكذا

وكما قلتُ لك من قبل سأتحدث بالنيابة عنك وأعبر عما يجول بخاطرك

تريدين أن تقولي أن حبك انتي كان كبيرا علي قلبي وأنني لا أستحق هذا الحب

وأنك اساءت الاختيار من البداية

وأن حالة الإنبهار والإعجاب التي كنتِ تعتقدي أنها حب قد إنتهت

وعندما إقتربتي مني وجدتيني قليل الحيلة فارغ العقل أحمق الأحلام

وأنني لست ذلك الرجل الذي تتمنيه

وأن هناك كثيرون أفضل وأروع وأجمل يستحقون حبك

وأني لا أستحق أن أكون حبيبا أو زوجا لك

وصمت لبرهة

ثم قال لها هل هناك كلام أخر تريديني أن أقوله بالنيابة عنك ؟

نظرت له لأول مرة ثم قالت دائما ما تشعر بي وتعلم ماذا أريد أن أقول

أنت الشخص الوحيد الذي يحفظني لهذه الدرجة

ثم قامت وأنصرفت

وتمتم قائلا لم يخذلني إحساسي أبدا

أشعل سيجارته ونظر إلي الفراغ